فصل: قال الفخر:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



قاله الزمخشريُّ وابنُ عطيةَ.
وقال أبو حيّان: وقد بيَّنا ضَعْفَ إعرابِ مَنْ يقول: إن {وَيُعَلِّمُهُ} معطوف على {وَجِيهًا}؛ للفصل المُفْرِط بين المتعاطفَيْن وهو مبني على إعراب {ويعلمه}.
الثاني: أن يكون نَسَقًا على {كَهْلًا} الذي هو حال من الضمير المستتر في {وَيُكَلِّمُ}، أي: يكلم الناسَ طفلًا وكهلًا ومُرْسَلًا إلى بني إسرائيل، وقد جَوَّز ذلك ابنُ عطيةَ، واستبعده أبو حيّان؛ لطول الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه.
قال شهاب الدين: ويظهر أن ذلك لا يجوز- من حيث المعنى- إذْ يصير التقدير: يكلم الناس في حال كونه رسولًا إليهم وهو إنما صار رسولًا بعد ذلك بأزمنةٍ.
فإن قيل: هي حَالٌ مُقَدَّرة، كقولهم: مررت برجلٍ معه صقرٌ صائدًا به غدًا، وقوله: {فادخلوها خَالِدِينَ} [الزمر: 73].
وقيل: الأصل في الحال أن تكون مقارنة، ولا تكون مقدّرة إلا حيث لا لَبْسَ.
الثالث: أن يكون منصوبًا بفعل مُضْمَرٍ لائقٍ بالمعنى، تقديره: ويجعله رسولًا، لما رأوه لا يصح عطفه على مفاعيل التعليم أضمروا له عاملًا يناسب. وهذا كما قالوا في قوله: {والذين تَبَوَّءُوا الدار والإيمان} [الحشر: 9] وقوله: [مجزوء الكامل].
يَا لَيْتَ زَوْجَكِ قَدْ غَدَا ** مُتَقَلِّدًا سيْفًا وَرُمْحَا

وقول الآخر: [الكامل]
فَعَلَفتُهَا تبْنًا وَمَاءً بَارِدًا

وقول الآخر: [الوافر]
............................ ** وَزَجَّجْنَ الْحَوَاجِبَ وَالْعُيُونَا

أي: واعتقدوا الإيمان، وحاملًا رُمْحًا، وسيقتها ماءً باردًا، وكحَّلْنَ العيون.
وهذا على أحد التأويلين في هذه الأمثلة.
الرابع: أن يكون منصوبًا بإضمار فعل من لفظ رسول ويكون ذلك الفعل معمولًا لقول مُضْمَرٍ- أيضا- هو من قول عيسى.
الخامس: أن الرسول- فيه بمعنى النطق، فكأنه قيل: وناطقًا بأني قد جئتكم، ويوضِّحُ هذين الوجهين الأخيرين، ما قاله الزمخشريُّ: فإن قلت: عَلاَم تَحْمِل {وَرَسُولًا} و{مُصَدِّقًا} من المنصوبات المتقدمة، وقوله: {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ} و{لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ} يأبى حَمله عليها؟
قلت: هو من المضايق، وفيه وجهان:
أحدهما: أن يُضمر له وأرسَلْت- على إرادة القول- تقديره: ويعلمه الكتاب والحكمة، ويقول: أرسلت رسولًا بأني قد جئتكم، ومصدقًا لما بين يديَّ.
الثاني: أن الرسول والمصدِّق فيهما معنى النطق، فكأنه قيل: وناطقًا بأني قد جئتكم، ومصدقًا لما بين يدي. اهـ.
وقال ابن عادل:
إنما احتاج إلى إضمار ذلك كُلِّه تصحيحًا للمعنى واللفظ، وذلك أن ما قبله من المنصوبات، لا يصح عطفه عليه في الظاهر؛ لأن الضمائر المتقدمة غُيَّب، والضميرانِ المصاحبانِ لهذين المنصوبين في حُكْم المتكلم؛ فاحتاج إلى ذلك التقدير؛ ليناسب الضمائر.
وقال أبو حيان: وهذا الوجه ضعيف؛ إذْ فيه إضمارُ الْقَوْلِ ومعموله- الذي هو أرسلت- والاستغناء عنهما باسمِ منصوبٍ على الحال المؤكِّدة، إذْ يُفْهَم من قوله: وأرسلت، أنه رسول، فهي- على هذا- حال مؤكِّدة.
واختار أبو حيّان الوجه الثالث، قال: إذْ ليس فيه إلا إضمار فعل يدل عليه المعنى- ويكون قوله: {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ} معمولًا لـ {رَسُولًا} أي: ناطقًا بأني قد جئتكم، على قراءة الجمهور.
الثالث: أن يكون حالًا من مفعول {وَيًعَلِّمُهُ} وذلك على زيادة الواو- كأنه قيل: ويعلمه الكتاب، حال كونه رسولًا. قاله الأخفشُ، وهذا على أصل مذهبه من تجويزه زيادة الواو، وهو مذهب مَرْجُوحٌ.
وعلى الثاني وهو كون الرسول مصدرًا كالرسالة في نصبه وجهان:
أحدهما: أنه مفعول به- عطفًا على المفعول الثاني لِـ {يُعَلِّمُهُ}- أي: ويعلمه الكتاب والرسالة معًا، أي: يعلمه الرسالة أيضا.
الثاني: أنه مصدر في موضع الحال، وفيه التأويلات المشهورة في: رَجُلٌ عَدْل.
وقرأ اليزيديُّ {وَرَسُولٍ} بالجر- وخرجها الزمخشريُّ على أنها منسوقة على قوله: {بِكَلِمَةٍ} أي: يبشرك بكلمة وبرسول.
وفيه بُعْدٌ لكثرة الفصل بين المتعاطفين، ولكن لا يظهر لهذه القراءة الشاذة غير هذا التخريج.
قوله: {إلى بني إسرائيل} فيه وَجْهَانِ:
أحدهما: أن يتعلق بنفس {رسول} إذْ فعله يتعدى بـ {إِلَى}.
والثاني: أن يتعلق بمحذوفٍ على أنه صفة لـ {رَسُولًا} فيكون منصوبَ المحلِّ في قراءة الجمهور، مجرورة في قراءة اليزيديِّ. اهـ.

.قال الفخر:

هذه الآية تدل على أنه صلى الله عليه وسلم كان رسولًا إلى كل بني إسرائيل بخلاف قول بعض اليهود أنه كان مبعوثًا إلى قوم مخصوصين منهم. اهـ.

.قال الألوسي:

وتخصيصهم بالذكر للإيذان بخصوص بعثته، أو للرد على من زعم من اليهود أنه مبعوث إلى غيرهم. ولي في نسبة هذا الزعم لبعض اليهود تردد وليس ذلك في الكتب المشهورة والذي رأيناه فيها أنهم في عيسى الذي قص الله تعالى علينا من أمره ما قص فرقتان: فرقة ترميه وحاشاه بأفظع ما رمت به أمة نبيها وهم أكثر اليهود، وفرقة يقال لهم (العنانية أصحاب عنان بن داود رأس الجالوت يصدقونه في مواعظه وإشاراته ويقولون: أنه لم يخالف التوراة ألبتة بل قررها ودعا الناس إليها، وإنه من المستجيبين لموسى عليه السلام، ومن بني إسرائيل المتعبدين وليس برسول ولا نبي، ويقولون: إن سائر اليهود ظلموه حيث كذبوه أولًا ولم يعرفوا مدعاه وقتلوه آخرًا ولم يعرفوا مرامه ومغزاه) نعم من اليهود فرقة يقال لهم العيسوية أصحاب أبي عيسى إسحق بن يعقوب الأصفهاني الذي يسميه بعضهم (بعرقيد الوهيم) يزعمون: أن لله تعالى رسولًا بعد موسى عليه السلام يسمى المسيح إلا أنه لم يأت بعد ويدعون أن له خمسة من الرسل يأتون قبله واحدًا بعد واحد وأن صاحبهم هذا أحد رسله وكل من هذه الأقوال بعيد عما ادعاه صاحب القيل بمراحل ولعله وجد ما يوافق دعواه، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ.
هذا واختلف في زمن رسالته عليه السلام فقيل: في الصبا وهو ابن ثلاث سنين. وفي البحر: أن الوحي أتاه بعد البلوغ وهو ابن ثلاثين سنة فكانت نبوته ثلاث سنين قيل: وثلاثة أشهر وثلاثة أيام ثم رفع إلى السماء وهو القول المشهور، وفيه أن أول أنبياء بني إسرائيل يوسف وقيل: موسى وآخرهم عيسى على سائرهم أفضل الصلاة وأكمل السلام. اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {أَنِى أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطين كَهَيْئَةِ الطير فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ الله}:

.قال الفخر:

قرأ حمزة {أني} بفتح الهمزة، وقرأ نافع بكسر الهمزة فمن فتح {أني} فقد جعلها بدلًا من آية كأنه قال: وجئتكم بأنى أخلق لكم من الطين، ومن كسر فله وجهان أحدهما: الاستئناف وقطع الكلام مما قبله والثاني: أنه فسّر الآية بقوله: {أَنِى أَخْلُقُ لَكُمْ} ويجوز أن يفسر الجملة المتقدمة بما يكون على وجه الابتداء قال الله تعالى: {وَعَدَ الله الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} [الفتح: 29] ثم فسّر الموعود بقوله: {لَهُم مَّغْفِرَةٌ} وقال: {إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِ ءَادَمَ} [آل عمران: 59] ثم فسّر المثل بقوله.
{خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ} [آل عمران: 59] وهذا الوجه أحسن لأنه في المعنى كقراءة من فتح {أني} على جعله بدلًا من آية. اهـ.

.قال ابن عادل:

قوله: {أني أَخْلُقُ} قرأ نافع بكسر الهمزة، والباقون بفتحها، فالكسر من ثلاثة أوجهٍ:
أحدها: على إضمار القول، أي: فقلت: إني أخلق.
الثاني: أنه على الاستئناف.
والثالث: على التفسير، فسر بهذه الجملة قوله: {بِآيَةْ}، كأن قائلًا قال: وما الآية؟ فقال هذا الكلام.
ونظيره قوله: {إِنَّ مَثَلَ عيسى عِندَ الله كَمَثَلِ آدَمَ} [آل عمران: 59] ثم قال: {خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ} [آل عمران: 59] فـ {خَلَقَهُ} مفسرة للمثل؛ ونظيره- أيضا قوله: {وَعَدَ الله الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات} [المائدة: 9] ثم فسر الوعد {لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 9]. وهذا الوجه هو الصائر إلى الاستئناف؛ فإن المستأنَفَ يؤتى به تفسيرًا به لمجرد الأخبار بما تضمنه، وفي الوجه الثالث نقول: أنه متعلِّق بما تقدمه، مفسِّر له.
وأما قراءة الجماعة ففيها أرْبَعَةُ أوْجُهٍ:
أحدها: أنها بدل من {أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ} فيجيء، فيها ما تقدم في تلك؛ لأن حكمها حكمها.
الثاني: أنها بدل من {بِآيَةٍ} فيكون محلُّها الجَرّ، أي: وجئتكم بأني أخلق لكم، وهذا نفسه آية من الآيات.
وهذا البدلُ يحتمل أن يكون كُلًا من كُلٍّ- إن أريد بالآية شيء خاصٌّ- وأن يكون بدل بعض من كل إن أريد بالآية الجنس.
الثالث: أنها خبر مبتدأ مُضْمَر، تقديره: هي أني أخلق، أي: الآية التي جئت بها أني أخلق وهذه الجملة- في الحقيقة- جوابٌ لسؤال مقدر، كأن قائلًا قال: وما الآية؟ فقال ذلك.
الرابع: أن تكون منصوبةً بإضمار فعل، وهو- أيضا- جواب لذلك السؤال، كأنه قال: أعني أني أخلُقُ.
وهذان الوجهان يلاقيان- في المعنى- قراءة نافع- على بعض الوجوه- فإنهما استئناف. اهـ.

.من أقوال المفسرين في قوله تعالى: {أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطين}:

.قال الفخر:

{أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطين} أي أقدر وأصور وقد بينا في تفسير قوله تعالى: {يا أيها الناس اعبدوا رَبَّكُمُ الذي خَلَقَكُمْ} [البقرة: 21] أن الخلق هو التقدير ولا بأس بأن نذكره هاهنا أيضا فنقول الذي يدل عليه القرآن والشعر والاستشهاد، أما القرآن فآيات:
أحدها: قوله تعالى: {فَتَبَارَكَ الله أَحْسَنُ الخالقين} [المؤمنون: 14] أي المقدرين، وذلك لأنه ثبت أن العبد لا يكون خالقًا بمعنى التكوين والإبداع فوجب تفسير كونه خالقًا بالتقدير والتسوية.
وثانيها: أن لفظ الخلق يطلق على الكذب قال تعالى في سورة الشعراء {إِنْ هذا إِلاَّ خُلُقُ الاولين} [الشعراء: 137] وفي العنكبوت {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} [العنكبوت: 17] وفي سورة ص {إِنْ هذا إِلاَّ اختلاق} [ص: 7] والكاذب إنما سمي خالقًا لأنه يقدر الكذب في خاطره ويصوره.
وثالثها: هذه الآية التي نحن في تفسيرها وهي قوله: {أَنِى أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطين} أي أصور وأقدر وقال تعالى في المائدة {وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطين كَهَيْئَةِ الطير} [المائدة: 110] وكل ذلك يدل على أن الخلق هو التصوير والتقدير.
ورابعها: قوله تعالى: {هُوَ الذي خَلَقَ لَكُم مَّا في الأرض جَمِيعًا} [البقرة: 29] وقوله: {خلق} إشارة إلى الماضي، فلو حملنا قوله: {خلق} على الإيجاد والإبداع، لكان المعنى: أن كل ما في الأرض فهو تعالى قد أوجده في الزمان الماضي، وذلك باطل بالاتفاق، فإذن وجب حمل الخلق على التقدير حتى يصح الكلام وهو أنه تعالى قدر في الماضي كل ما وجد الآن في الأرض، وأما الشعر فقوله:
ولأنت تفري ما خلقت وبع ** ض القوم يخلق ثم لا يفري

وقوله:
ولا يعطي بأيدي الخالق ولا ** أيدي الخوالق إلا جيد الأدم

وأما الاستشهاد: فهو أنه يقال: خلق النعل إذا قدرها وسواها بالقياس والخلاق المقدار من الخير، وفلان خليق بكذا، أي له هذا المقدار من الاستحقاق، والصخرة الخلقاء الملساء، لأن الملاسة استواء، وفي الخشونة اختلاف، فثبت أن الخلق عبارة عن التقدير والتسوية.
إذا عرفت هذا فنقول: اختلف الناس في لفظ {الخالق} قال أبو عبد الله البصري: أنه لا يجوز إطلاقه على الله في الحقيقة، لأن التقدير والتسوية عبارة عن الظن والحسبان وذلك على الله محال، وقال أصحابنا: الخالق، ليس إلا الله، واحتجوا عليه بقوله تعالى: {الله خالق كُلّ شَئ} [الرعد: 16] ومنهم من احتج بقوله: {هَلْ مِنْ خالق غَيْرُ الله يَرْزُقُكُمْ} [فاطر: 3] وهذا ضعيف، لأنه تعالى قال: {هَلْ مِنْ خالق غَيْرُ الله يَرْزُقُكُمْ مّنَ السماء} [فاطر: 3] فالمعنى هل من خالق غير الله موصوف بوصف كونه رازقًا من السماء ولا يلزم من صدق قولنا الخالق الذي يكون هذا شأنه، ليس إلا الله، صدق قولنا أنه لا خالق إلا الله.
وأجابوا عن كلام أبي عبد الله بأن التقدير والتسوية عبارة عن العلم والظن لكن الظن وإن كان محالًا في حق الله تعالى فالعلم ثابت.
إذا عرفت هذا فنقول: {أَنِى أَخْلُقُ لَكُمْ مّنَ الطين} معناه: أصور وأقدر. اهـ.

.قال الشنقيطي:

قوله تعالى: {أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ} الآية، هذه الآية يوهم ظاهرها أن بعض المخلوقين ربما خلق بعضهم، ونظيرها قوله تعالى: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} الآية، وقد جاءت آيات أخر تدل على أن الله خالق كل شيء كقوله تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}، وقوله: {الله خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} إلى غير ذلك من الآيات. والجواب ظاهر وهو معنى خلق عيسى كهيئة الطير من الطين: هو أخذه شيئا من الطين وجعله على هيئة أي صورة الطير، وليس المراد الخلق الحقيقي؛ لأن الله متفرد به- جل وعلا-. وقوله: {وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا} معناه: تكذبون، فلا منافاة بين الآيات كما هو ظاهر. اهـ.

.سؤال وجواب:

سؤال: ما المراد بالآية؟
الجواب: المراد بالآية الجنس لا الفرد لأنه تعالى عدد هاهنا أنواعًا من الآيات، وهي إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، والإخبار عن المغيبات فكان المراد من قوله: {قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مّن رَّبّكُمْ} الجنس لا الفرد. اهـ.